رواية وبالوالدين احسانا الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور الشامي
الفصل الثالث عشر
بالوالدين احسانا
كان يركض بسرعه حتي دخل الي قسم الشرطي واقترب من اخيه واحتضنه وهو يتحدث بلهفه:
احمد... ليييه كده.. ليه عملت كده دا كلب ميسواش انا كنت هتصرف معاه بطريقه تانيه
احمد بضيق:
كان لازم يتعاقب.. والواطيه دي كمان لازم تتعاقب زيه بالظبط
تنهد امين بضيق فاقترب اسر من الظابط وتحدث مردفا:
انا اسر البحيري ممكن اعرف اي ال ممكن يحصل دلوقتي
الظابط بابتسامه :
اهلا يا يا اسر بيه اكيد طبعة اسمك غني عن التعريف والوالد الله يرحمه كان معروف دايما باخلاقه وانه بيساعد الكل
اسر بضيق:
شكرا يا فندم انا بقي دلوقتي طالب من حضرتك تساعدني اي الحل
الظابط:
للاسف لسه مش هنعرف نقول اي حاجه غير لما ناخد اقوال سامح هو في المستشفي دلوقتي ووالدته ومراته كانوا معاه هناخد اقوالهم وهنشوف ان شاء الله خير
امين بضيق:
طيب يا فندم مينفعش يخرج معانا دلوقتي
الظابط:.
لا والله ما هينفع بس علشان اسر بيه وحضرتك وكمان مكانته وانه طبيب انا هسيبه هنا في المكتب انهارده مش هدخله الحجز و
لم يكمل الظابط كلماته وقاطعته صوت تهاني والدت سامح التي دخلت وهي تردد:
مفيش داعي يا فندم علشان احمد معملش حاجه انا مش بتهمه بحاجه ولا سامح كمان بيتهمه وحضرتك ممكن تسأل سامح هو حالته بقت كويسه
الظابط:
احنا هنروح نسأل المجني عليه وعلي حسب اقواله هنحدد ان شاء الله خير
اسر بلهفه:
انا هاجي معاك يا فندم وياريت امين يفضل مع احمد هنا
الظابط:
تمام مفيش مشكله اتفضل
القي الظابط كلماته وذهب فنظرت تهاني الي امين واحمد ورددت بحزن':
انا مش عارفه اقول اي والله العظيم بس انتوا حقكم حتي لو ابني مات.. ال عمله محدش يقدر يسامحه عليه...ياريت تسكحولنا نصلح جزء من غلطتنا
امين بحده:
انتي ملكيش زنب يا طنط في حاجه ومفيش حاجه تتصلح كل حاجه ضاعت خلاص اول ما اخويا يطلع من هما وقتها هنصفي حسابنا
نظرت تهاني بحزن وذهبت فتحدث امين بعصبيه:
انا مرديتش اتكلم قدام الظابط بس انت غبي.. ليييه كده انا كنت هتصرف معاه بطريقه هتبقي اصعب من موته بكتير
احمد بعصبيه:
هما كانوا بيضحكوا علينا كل دا واحتك عايزه تلبس وائل ال في بطنها وكانت بترقص في الفرح ولا كأنها عامله حاجع.. باباكاات بسببهم يا امين.... بابا ماات بسببهم
نظر امين اليه بحزن واقترب منه واحتضنه وفي صباح اليوم التالي وصل احمد الي المنزل واقترب من والدته وقبل يديها وهو يردد:
انا اسف.... سامحيني
حسنه بدموع:
مكنوش يستاهلوا يا ابني والله.... محدش منهم يستاهل
نظر احمد الي والدته بحزن فاقتربت منه كوثر واحتضنته وهي تردد بدموع:
احمد انت كويس.. حد عملك هناك حاجه.. انت خرجت خالص صح
اسر بضيق:
سامح قال انه مش بيتهمه ومدام مفيش اتهام مباشر ولا فيه شهود يبقي خلاص مفيش قضيه
صفاء بحزن:
شكرا... انت دايما واقف معانا وبتساعدنا
ابتسم اسر وجاء ليتحدث ولكن قاطعه خروج مريم من غرفتها وهي تنظر الي احمد بخوف وتحدثت:
انا اسفه.. سامحوني بالله عليكم
ونس بعصبيه:
يسامحووكي علي اي عاااد.. انك كنتي السبب في مووت الحج ولا انك كنتي هتضيعي اخوكي ولا اي عاااد.... ها جوليلي يسامحوكي علي اي
عبير بضيق:
ونس كفايه بلاش تبوظي الحكايه اكتر ما هي بايظه اسكتي لو سمحتي وبلاش ندخل احنا في ال ملناش فيه
نظرت ومس اليها بغضب واحراج فتحدث امين بحده:
انا اتصلت بوائل وقولتله كتر خيره اوي علي ال عمله وخلاص استحملي بقا نتيجه غلطتك
مريم بدموع:
يعني اي مش فاهمه
حسنه بغضب:
يعني ال غلطتي معاه هتتجوزيه وابنك ابوه هو ال هيربيه مش واحد تاني
نظرت مريم بصدمه واقتربت من والدتها وهي تردد:
لا يا ماما بالله عليكي مش عايزه اتجوزه دا خاني
صفاء بعصبيه:
انتي جايبه البجاحه دي كلها منين... ما انتي كمان خاااينه.... انتي فاكره نفسك ان انتي البريئه يعني... انتوا الاتنين شبه بعض وتستاهلوا بعض
امين بحده:
كتب كتابكم بكره بليل احنا اتفقنا معاهم... ومن اللحظه ال هتبقي فيه علي ذمته مش عاثز اشوف وشك تاني فاهمه
القي امين كلماته وذهب فنظرت مريم وفي اليوم التالي تم عقد القران ومانت تمر الايام بسرعه حتي مر حوالي سبعه اشهر وفي مساء يوم جديد كانت تسير عبير في الشقه بتعب حتي نهض امين من علي الفراش واقترب منها وردد باستغراب:
عبير منمتيش ليه لحد دلوقتي
عبير بتعب:
حاسه اني تعبانه اوي يا امين مش عارفه اي ال بيحصلي
امين بلهفه:
طيب يلا تعالي نروح المستشغي يلا مش هنستني
القي امين كلماته واخذها وذهبوا اما عند ونس كانت تقف مع احلام التي رددت بضيق:
متخافيش انا وعدتك... كل حاجه هتبقي تمام.. احنا هنروحلهم المستشفي ولو لاقيناها ولدت هتصرخي وانا اصلا متفقه مع دكتور هناك.. فمتقلقيش
ونس بخوف:
ربنا يستر... انا خايفه جووي والله العظيم بس ان شاء الله مش هيوحصل حاجه
القت ونس كلماتها وذهبوا الي المستشفي ونفذت ونس خطتها مثلما اتفقت مع احلام وبعد فتره كان امين يقف امام الطبيب الذي ردد:
البقاء لله... الطفله ماتت
احمد بعصبيه:
مااااتت ازاي يعني انتوا مش قولتوا الولاده كانت كويسه يعني اي ماتت
كوثر بلهفه:
انا دكتوره اطفال خلوني اشووفها
الطبيب بضيق :
يا مدام اما بقولك البقاء لله احنا هنجهزها وتقدروا تستلموا الجسمان
امين بحزن:
طيب عبير كويسه
الطبيب:
الحمد لله بس لسه مفاقتش ومدام ونس ولدت ولد وكويس اوي الف مبروك
القي الطبيب كلماته وذهب فجلس احمد بجانب امين وردد بحزن:
امين انت لازم تبقي قوي قدام عبير علشان انت ال هتصبرها علي ال هتكون فيه
امين بحزن:
سيبك مني الحمد لله علي كل حال انا راضي بامر ربنا المهم ان ونس خلفت وجابتلنا بنت الف مبروك
القي امين كلماته وهو يحتضن احمد وفي غرفه ونس كانت تجلس علي الفراش بجانب احلام التي رددت:
انا كده وفيت بوعدي فاضل انتي بقا
ونس بابتسامه؛
انا كل يوم بحط لصفاء العلاج ال انتي جولتي عليه ومتخافيش مش هترجعلها ذاكرتها تاني مهما حوصل وكمان هتفضل بعيده عن اسر... بس هو بجا ال متمسك بيها جوووي اتصرفي انتي في الحكايه دي
احلام بابتسامه:
متخافيش ابني انا هتصرف معاه... المهم انتي تفضلي بتنفذي ال بقوله وخلاص
ونس بلهفه:
هي فين البنت .. هشوفه امتي
احلام:
هتشوفيها متقلقيش... اعملي بس نفسك تعبانه ونايمه دلوقتي علشان الكل هيجي يطمن عليكي اكيد وخلي بالك كويس اووي انا هخرج علشان محدش يشك في حاجه
القت احلام كلماتها وذهبت اما عند مريم كانت تجلس بجانب تهاني التي رددت بحزن:
انا هروحلهم واقولهم وان شاء الله يوافقوا انك تشوفي مامتك وتشوفيهم وتطمني علي عبير وونس
مريم بدموع:
هما عرفوا ان ابني نزل ولا لا يا ماما
تهاني:
عرفوا يا بنتي... انا قولت لحسنه في التليفون ووالله كانت قلقانه عليكي اوي بس اعذريهم ال حصل مش شويه
تنهدت مريم بدموع حتي دخل سامح الذي ردد:
مريم مالك في اي... اي ال حصل
نظرت مريم اليه بضيق وتجاهلت حديثه فرددت تهاني:
عبير وونس ولدوا وفي المستشفي وهي عايزه تروح تطمن عليهم وعلي اخواتها وامها
سامح:
طيب تعالي نروحلهم المستشفي
مريم بلهفه:
لا طبعا... لو شافونا ش هيرضوا يبصوا في وشنا حتيانت ناسي ال حصل... ناسي انك كنت السبب في موت بابا تلله يرحمه... بسببك بابا مات وهو غضبان عليا... انا وانت كنا السبب في موته
نظر سامح اليها بحزن وذهب فاقتربت تهاني منها واحتضنتها وهي تردد:
خلاص يا بنتي متزعليش... ان شاء الله خير
القت تهاني كلماتها بحزن وفي المستشفي كانت تجلس عبير علي فراش المستشفي وهي تبكي بشده وتردد:
بنتي يا امييين انا عايزه بنتي... انا متاكده انها عايشه بنتي عايشه
نظر امين اليها بحزن ثم اقترب منها واحتضنها وهو يردد:
حبيبتي دا امر ربنا... اهدي ووحدي الله هي ان شاء الله ال هتاخدنا للجنه ربنا يرحمها يارب
عبير بصراخ:
انا ملحقتش اشوفها... ملحقتش اشووف بنتي كنتوا خلوني اشوفها واحضنها حتي
كانت عبير تبكي بحرقه حتي دخل الطبيب واعطاها حقنه مهدءه وفي الغرفه المجاوره كانت تجلس ونس بسعاده وهي تحتضن الصغيره وتردد بصوت منخفض:
انتي بنتي انا..... من انهارده هتطوني بنتي انا وبس ومش هسمح لحد ياخدك مني مهما حوصل
ابقت ونس كلماتها وهي تحضتن لصغيره حتي دحل احمد واقترب منها وقبل راسها وهو يردد:
حمد لله علي سلامتك ياحبيبتي
ونس بسعاده:
شووفت بنتنا يا احمد.. حلوه جووي هي شبهك
احمد وهو يحمل الصغيره بسعاده:
ما شاء الله.. زي القمر طالعه لامها بالظبط
ابتسمت ونس وهي تنظر اليه بسعاده حتي رددت:
احمد... انت دلوجتي لازم تطلج كوثر بجاا... هتفضل علي ذمتك اكده كتير
نظر احمد اليها بضيق وارتباك ثم ردد:
بعد ما تخرجي من المستشفي نبقي نتكلم في الموضوع دا يا ونس المهم دلوقتي صحتك انتي والبنت
اانتهي احمد من كلامه وهو يشعر بالضيق وبعد مرور يومين في البيت كانيجلس اسر مع حسنه التي رددت:
يا ماما انا تعبت ومش فاهم في اي... انا مبقيتش عارف اعمل اي
نظرت حسنه اليه بحزن وجاءت لتتحدث ولكن وجدت مروان يخرج من غرفه ونس وهو يردد:
تيته انا لاقيت الادويه والحاجات دي عند طنط ونس
نظر اسر بصدمه وانفزع من مكانه عندما وجد وو
توقعاتكم ورايكم وتفاعل ويا تري اي ال ممكن يحصل ونهايه ونس هتكون اي وهل دا مبرر لكل ال حصلها